من ثلاث سنين كنت بأتعمد أتكلم بصوت واطي وأنا بأحكي لأعز أصدقائي عن الشتيمة اللي اتقالت في خناقة حضرتها، شتيمة تعتبر مقارنة باللي بأقوله دلوقت ولاحاجة. في أصدقاء كثير بيستغربوا التغيير اللي حصل من ساعتها، زملاء الدراسة من الزمن البعيد ممكن يحصلهم صدمة لو عرفوا الشتائم اللي على لساني: في العربية رد فعلي لغباء السواقيين اللي حواليا تطور من حمار لعرص وعلق، أول كلمة بتيجي في بالي كرد فعل لأخبار كتير بأسمعها هي احا، ده غير الإستخدام المتواصل لكلمة بضان، اللي شايفها أدق وصف لناس وحاجات كتير حواليا.
التغير مش تغير في الشخصية، لسه الشتيمة جوه العربية و الزجاج مقفول ولما بأفتحه بأشرح للسواق التاني بهدوء أو بعصبية إزاي كان هيلبس كام عربية فبعض، واستخدامي للألفاظ المسماة بالبذيئة محدود وسط دوائر الأصدقاء المقربين ولسه زي ماأنا مابستخدمش أي نوع من الشتيمة في خناق أو نقاش وخاصة مع ناس مأعرفهاش.
التغير هو مجرد تقبل لإستخدام مصطلحات كانت تصنيفها للجزء الأكبر من حياتي هو عيب وغلط ومايصحش، إالخ، إلخ، يعني أقدر أقول إن الحواجز النفسية والإجتماعية اتكسرت أو أتغير مفهومي للأباحة\قباحة والبذاءة.
السؤال اللي طرحته على نفسي وأصدقاء سألوه هو ايه سبب، ممكن التعرض لـ والتعود على سماع الألفاظ ديه بصفة مستمرة، الألفاظ اللي أصبحت متاحة بطريقة مباشرة أوبالتلميح في حياتنا، في الشارع، والإعلام، شبكات التواصل الإجتماعي (تويتر، فيس بوك)، إلخ. يمكني تعرضي ليها أكتر شوية.
بس كسر الحاجز النفسي المرتبط بفهمي للبذائة أساسه النقاشات أو الخناقات بتاعة الكام سنة اللي فاتوا، بعد كام مرة من محاولة اقناع ناس أعرفها إن ماينفعش تقتل شخص أو توافق أو تبرر قتله لمجرد اختلافك معاه، بعد كذا نقاش عن التعذيب قدام مبررات من نوعية “في ناس ماينفعش معاها غير كده”، وبعد سماع تبريرات لحالات اغتصاب سواء في السجون أو الإعتداء الجنسي الجماعي، الأباحة\قباحة اللفظية بيبقى ليها تعريف تاني، أقل وطأة من قبل كده.
مثلاً يعني ايه أكثر اباحية من عرض بديهيات الإنسانية للنقاش وسماع تبريرات لإنتهاك الجسد سواء بالقتل أو التعذيب أو الإعتداء الجنسي؟ محتوى الحوار في حد ذاته نزل لدرجات أوطى من الشتيمة. هل لمجرد أن احنا اتربينا إن الشتيمة غلط ده يخليها عيب في حين نقاش ييرر الجرائم البذيئة يعتبر محترم لمجرد خلوه من لفظ ما؟ مااحنا المفروض اتربينا على تقديس حاجات زي الحياة، كنا بنتعاقب على الضرب أكتر من الشتيمة وفكرة القتل بالنسبة لينا حاجة بعيدة عن حياتنا.
والموضوع مش مقتصر على الكلام فقط، في مفاهيم ومعتقدات عن الأدب والاحترام فقدت معناها بالنسبة ليا مع كمية العنف والجثث اللي شوفتها، ايه أكثر قبحا من طفل يتقتل أو يتعذب أو ينتهك جنسياً وفي نفس الوقت تلاقي اللي يبرر أو يقبل ده (سواء من وزراء أو رؤساء وزراء أو حتى ناس عادية؟ أكيد مش الشتيمة.
الشتيمة ممكن تعبر عن مستوى اقتصادي أو اجتماعي وأظن أن ده سبب تصنيفها كأباحة\قباحة غير مقبولة في حين نقاشات اساسها تبرير وتشجيع الإنحطاط الأخلاقي مازالت تصنف كرقي لمجرد تجنبها بعض الألفاظ.
الأسئلة ديه دايما في بالي وساعدت أنها تشيل جزء كبير من تخوفي من استخدام الشتيمة، لكن مش كله، لسه مش عايزة أي نقاش بشارك فيه يتحول لشيتمة وبرده مش عايزة يوصل لمستوى من العهر إن أحنا نناقش إذا كان القتل والتعذيب والإغتصاب مفيد ولا لأ.
في الفترة اللي فاتت و بالتحديد من يوم الأربعاء 2 فبراير ابتديت اسمع قصص و حوارات ماظنش انها تنفع غير لو نادية الجندي و يوسف وهبي عملوا مسلسل رمضاني واقع مستوحى من رجل المستحيل و ملف المستقبل و اخراج حسن الإمام.
ده كله بيطلع لما نتكلم عن متظاهرين التحرير (على اساس طبعاً انهم هم كل المتظاهرين في مصر و مافيش ناس بتنزل الشارع كل يوم في السويس و الإسكندرية و المحلة و غيرهم). غير الأجندات الأجنبية الإسرائيلية-الحماسوية-الأمريكية-الإيرانية-القطرية-الإخوانجية-الأوربية (على اساس ان الدول دي عملت سلام مع بعض و اتفقت على مؤامرة واحدة ضد مصر بتتنفذ في التحرير) و غير وجبات الكنتاكي اللي الناس بتتكلم عنها فى التلفزيون المصري و الفضائيات (نفس الأصوات لو لاحظتوا) على انهم شافوها بتتوزع في التحرير على المتظاهرين علشان يفضلوا معتصمين (الناس ديه ناسيه ان كل فروع كنتاكي في القاهرة قافلة في القاهرة من ساعة ما البوليس انسحب من الشارع يوم الجمعة 28 يناير) و غير ال 100 دولار اللي الناس بتحلف برضه انها شافتها بتتوزع على المعتصمين (على كده اقتصاد البلد انتعش على الأخر بما ان في مئات الألاف بيخدوا 100 دولار كل يوم أو حتى كل أسبوع و بالمعدل ده هنسدد ديون مصر بما ان الدولار انتشر في السوق و هاينزل سعره قدام الجنية المصري) و غير ان لغاية دلوقتي مافيش صورة او فيديو واحد يوحد ربنا يثبت الكلام ده. يعني كل الناس اللي شافت ده محدش فكر يطلع الموبايل ويصوره ؟
وغير ان القصة واحدة باسمعها من يوم الأربعاء من ناس بتقول انها كانت بايته في التحرير (رغم ان شكلهم مستحمي و رجاله حاطة جل في شعرها و ستات حاطة فول ميك-اب (Full makeup)) و تقول انهم ياإما سابو الميدان بعد خطاب الريس او بعد ما شافوا الأجندة و ال 100 دولار و الكنتاكي أو انهم محتاجين يروحوا الشغل علشان والدتهم محتاجة دواء (سبحان الله الناس اللي قابلتهم بره التحرير يوم الأربعاء و الناس بتوع التلفزيون كلهم مامتهم عيانة و تقريباً محتاجة نفس الدواء) و غير ان الكل لازم يقعد يحلف لمدة خمس دقايق و يأكدوا أنهم كانوا في المظاهرة (في واحد قالي أن كان من منظمين 25 يناير و لما سألتوا هو تبع 6 ابريل ولا مين؟ معرفش يجاوب و بصلي كأني واحدة بتتكلم زي بتوع فيلم أفاتار (Avatar)).
المهم ان القصص وصلت لمرحلة من الدراما اميتابتشان نفسه يرفضها في افلامه. امبارح الأحد 6 فبراير قعدت أتكلم مع زمايلي في الشغل (مش الصحافيين اللي كانوا بيباتوا في المكتب الفترة اللي فاتت و احنا بنحاول نطلع الجرنال مطبوع او على الانترنت) و لكن من القسم الإداري و التسويقي. وسمعت من بعض منهم قصص اذهلتني خاصة ان انا عارفة انهم متعلمين كويس. أبرز القصص اللي بتؤكد موضوع الأجندة (يا ريت بس حد يفتكرني بواحدة أو حتى نتيجة) ان شباب 6 ابريل بالكامل تم القبض عليهم بعد اكتشاف انهم جواسيس. فكرة اني اقولهم ان اسراء عبد الفتاح (فتاة الفيس بوك و 6 ابريل اللي اتحبست في 2008 بعد اضراب 6 ابريل) كانت على القناة الأولى (التلفزيون المصري بيحاول يصلح شوية المصايب اللي كان بيعملها الفترة اللي فاتت) يوم السبت ماكنتش فارقة خالص معاهم. الإشاعات و البروباجندا بتاعة الفترة اللي فاتت عملت حاجز نفسي منعت ناس كتير انها تفكر في الكلام اللي بيسمعوه و ايه المنطقي منه و ايه اللي مالوش اساس من الصحة.
دلوقتي موضوع كنتاكي اتحور وبقي اللي يشتري حتى فول لبتوع التحرير يبقى جاسوس (طب في ناس كتيرة مؤمنة باعتصام التحرير و المظاهرات اللي في المحافظات التانية واللي مايقدرش يبات بيجيب أكل و دواء للناس اللي هناك و دول ناس مصريين منهم اصحابي). و بالمناسبة من امتى كون واحد اجنبي تهمة؟ برضه من يوم الأربعاء و الناس اللي كانت بتزعق بره التحرير (ساعات قبل موقعة الجمل) كانت بتسألني اذا كنت مصرية و لما اقولهم ايوه يقولولي طب عايشة طول عمرك في مصر؟ تاني يوم شفت الإشاعة بتتحور في خلال ساعة قدام عينيه. بعد ما تم الإعتداء على صحفيين في الجريدة اللي باشتغل فيها و بعد ما الجيش جه انقذهم وكان الضابط المحترم مستنى الناس تتفض من حواليه علشان يمشي الصحفيين في امان جه واحد على موتوسيكل بيتكلم ازاي هو قبض على اجانب و سلمهم للجيش واكيد في اشاعة بقالها أيام في البلد عن القبض على جواسيس في الدقي (ياريت لو سمعتوها تقولولي عاوزه اعرف اتحورت ازاي مع الوقت).
و دلوقتي الناس بتلوم المتظاهرين على وقف حال البلد الأسبوع اللي فات. طاب ما إنتوا رجعتوا الشغل يوم الأحد و كان في نفس الوقت عشرات الألاف من المتظاهرين بيتدفقوا على التحرير و ماحصلش مشكلة. هو الناس اللي في القاهرة و الأسكندرية و السويس ماكنوش بينزلو ا الشغل علشان بتوع التحرير ولا علشان قاعدنا ستة أيام و الحكومة قاطعة النت واكتر من اسبوع من غير بوليس في الشارع يحمي المصالح اللي هتتفتح و من يوم 28 يناير و في حظر تجول متزايد حتى وصل من الساعة 3 العصر؟
ياريت نفكر قبل ما نردد اللي بنسمعه. وإلي مش مصدقني يروح التحرير بنفسه (ده مش بعيد و الدنيا امان هناك) و بلاش حد يقولي ابن عمي و لا جاري قالي كده و انا متأكد من مصداقيته. روح وشوف بنفسك ولو لاقيت الأجندة او الكنتاكي او ال100 دولار والنبي و النبي صورهم. بس لغاية لما تروح ماتساومش على وطنية الناس اللي هناك اواللي في محافظات تانية او تردد اشاعات عليهم.
في الفترة اللي فاتت و بالتحديد من يوم الأربعاء 2 فبراير ابتديت اسمع قصص و حوارات ماظنش انها تنفع غير لو نادية الجندي و يوسف وهبي عملوا مسلسل رمضاني واقع مستوحى من رجل المستحيل و ملف المستقبل و اخراج حسن الإمام.
ده كله بيطلع لما نكلم عن متظاهرين التحرير (على اساس طبعاً انهم هم كل المتظاهرين في مصر و مافيش ناس بتنزل الشارع كل يوم في السويس و الإسكندرية و المحلة و غيرهم). غير الأجندات الأجنبية الإسرائيلية-الحماسوية-الأمريكية-الإيرانية-القطرية-الإخوانجية-الأوربية (على اساس ان الدول دي عملت سلام مع بعض و اتفقت على مؤامرة واحدة ضد مصر بتتنفذ في التحرير) و غير وجبات الكنتاكي اللي الناس اللي بتكلم التلفزيون المصري و الفضائيات (نفس الأصوات لو لاحظتوا) على انهم شافوها بتتوزع في التحرير على المتظاهرين علشان يفضلوا معتصمين (الناس ديه ناسية ان كل فروع كنتاكي في القاهرة قافلة في القاهرة من ساعة مالبوليس انسحب من الشارع يوم الجمعة 28 يناير) و غير ال 100 دولار اللي الناس بتحلف برده انها شافتها بتتوزع على المعتصمين (على كده اقتصاد البلد انتعش على الأخر بما ان في مئات الألاف بيخدو 100 دولار كل يوم أو حتى كل أسبوع و بالمعدل ده هنسدد ديون مصر بما ان الدولار انتشر في السوق و هاينزل سعره قدام الجنية المصري) و غير ان لغاية دلوقتي مافيش صورة او فيديو واحد يوحد ربنا بثبت الكلام ده. يعني كل الناس اللي شافت ده محدش فكر يطلع الموبايل ويصور؟
وغير ان القصة واحدة باسمعها من يوم الأربعاء من ناس بتقول انها كانت بايته في التحرير (رغم ان شكلهم مستحمي و رجالة حاطة جل في شعرها و ستات حاطة فول ميك-اب (Full makeup)) و تقول انهم ياسابو الميدان بعد خطاب الريس او بعد ما شافوا الأجندة و ال 100 دولار و الكنتاكي أو انهم محتاجين يروحوا الشغل علشان والدتهم محتاجة دواء (سبحان الله الناس اللي قابلتهم بره التحرير يوم الأربعاء و الناس بتوع التلفزيون كلهم مامتهم عاينة و تقريباً محتاجة نفس الدواء) و غير ان الكل لازم يقعد يحلف لمدة خمس دقايق و يأكدوا أنهم كانوا في المظاهرة (في واحد قالي أن كان من منظمين 25 يناير و لما سألتوا هو تبع 6 ابريل ولا مين معرفش يجاوب و بصلي كأني واحدة بتكلم زي بتوع فيلم أفاتار (Avatar)).
المهم ان القصص وصلت لمرحلة من الدراما اميتبشان يرفضها في افلامه. امبارح الأحد 6 فبراير قعدت أكلم مع زمايلي في الشغل (مش الصحافيين اللي كانوا بيباتوا في المكتب الفترة اللي فاتت و احنا بنحاول نطلع الجرنان مطبوع او على الانترنت) و لكن من القسم الإداري و التسويقي. وسمعت من بعض منهم قصص اذهلتني خاصة ان انا عارفة انهم متعلمين كويس. أبرز القصص اللي بتؤكد موضوع الأجندة (يا ريت بس حد يفتكرني بواحدة أو حتى نتيجة) ان شباب 6 ابريل بالكامل تم القبض عليهم بعد اكتشاف انهم جواسيس. فكرة اني اقولهم ان اسراء عبد الفتاح (فتاة الفيس بوك و 6 ابريل اللي اتحبست في 2008 بعد اضراب 6 ابريل) كانت على القناة الأولى (التلفزيون المصري بيحاول يصلح شوية المصايب اللي كان بيعملها الفترة اللي فاتت) يوم السبت ماكنتش فارقة خالص معاهم. الإشاعات و البروباجندا بتعاة الفترة اللي فاتت عمله حاجز نفسي مانع ناس كتير انها تفكر في الكلام اللي بيسمعوه و ايه المنطقي منه و ايه اللي مالوش اساس من الصحة.
دلوقتي موضوع كنتاكي اتحور وبقي اللي يشتري حتى فول لبتوع التحرير يبقى جاسوس (طب في ناس كتيرة مؤمنة باعتصام التحرير و المظاهرات اللي في المحافظات التانية واللي مايقدرش يبات بيجيب أكل و دواء للناس اللي هناك و دول ناس مصريين منهم اصحابي). و بالمناسبة من امتى كون واحد اجنبي تهمة؟ برده من يوم الأربعاء و الناس اللي كانت بتزعق بره التحرير (ساعات قبل موقعة الجمل) كانت بتسألني اذا كنت مصرية و لما اقولهم ايوه يقولولي طب عايشة طول عمرك في مصر؟ تاني يوم شفت الإشاعة بتتحور في خلال ساعة قدام عينيه. بعد ما تم الإعتداء على صحفيين في الجريدة اللي باشتغل فيها و بعد مالجيش جيه انقذهم وكان الضابط المحترم مستنى الناس تتفض من حواليه علشان يمشي الصحفيين في امان جه واحد على موتوسيكل يكلم ازاي هو قبض على اجانب و سلمهم للجيش واكيد في اشاعة بقالها أيام في البلد عن القبض على جواسيس في الدقي (ياريت لو سمعتوها تقولولي عاوزه اعرف اتحورت ازاي مع الوقت).
و دلوقتي الناس بتلوم المتظاهرين على وقف حال البلد الأسبوع اللي فات. طاب مانتوا رجعتوا الشغل يوم الأحد و كان في نفس الوقت عشرات الألاف من المتظاهرين بيتدفقوا على التحرير و ماحصلش مشكلة. هو الناس اللي في القاهرة و الأسكندرية و السويس ماكنوش بينزلو ا الشغل علشان بتوع التحرير ولا علشان قاعدنا ستة أيام و الحكومة قاطعة النت واكتر من اسبوع من غير بوليس في الشارع يحمي المصالح اللي هتتفتح و من يوم 28 يناير و في حظر تجول متزايد حتى وصل من الساعة 3 العصر؟
ياريت نفكر قبل ما نردد اللي بنسمعه. وقالي مش مصدقني يروح التحرير بنفسه (ده لا بعيد و الدنيا امان هناك) و بلاش حد يقولي ابن عمي و لا جاري قالي كده و انا متأكد من مصداقيته. روح وشوف بنفسك ولو لاقيت الأجندة او الكنتاكي او ال100 دولار والنبي و النبي صورهم. بس لغاية لما تروح ماتساومش على وطنية الناس اللي هناك اواللي في محافظات تانية او تردد اشاعات عليهم.
في الفترة اللي فاتت و بالتحديد من يوم الأربعاء 2 فبراير ابتديت اسمع قصص و حوارات ماظنش انها تنفع غير لو نادية الجندي و يوسف وهبي عملوا مسلسل رمضاني واقع مستوحى من رجل المستحيل و ملف المستقبل و اخراج حسن الإمام.
ده كله بيطلع لما نكلم عن متظاهرين التحرير (على اساس طبعاً انهم هم كل المتظاهرين في مصر و مافيش ناس بتنزل الشارع كل يوم في السويس و الإسكندرية و المحلة و غيرهم). غير الأجندات الأجنبية الإسرائيلية-الحماسوية-الأمريكية-الإيرانية-القطرية-الإخوانجية-الأوربية (على اساس ان الدول دي عملت سلام مع بعض و اتفقت على مؤامرة واحدة ضد مصر بتتنفذ في التحرير) و غير وجبات الكنتاكي اللي الناس اللي بتكلم التلفزيون المصري و الفضائيات (نفس الأصوات لو لاحظتوا) على انهم شافوها بتتوزع في التحرير على المتظاهرين علشان يفضلوا معتصمين (الناس ديه ناسية ان كل فروع كنتاكي في القاهرة قافلة في القاهرة من ساعة مالبوليس انسحب من الشارع يوم الجمعة 28 يناير) و غير ال 100 دولار اللي الناس بتحلف برده انها شافتها بتتوزع على المعتصمين (على كده اقتصاد البلد انتعش على الأخر بما ان في مئات الألاف بيخدو 100 دولار كل يوم أو حتى كل أسبوع و بالمعدل ده هنسدد ديون مصر بما ان الدولار انتشر في السوق و هاينزل سعره قدام الجنية المصري) و غير ان لغاية دلوقتي مافيش صورة او فيديو واحد يوحد ربنا بثبت الكلام ده. يعني كل الناس اللي شافت ده محدش فكر يطلع الموبايل ويصور؟
وغير ان القصة واحدة باسمعها من يوم الأربعاء من ناس بتقول انها كانت بايته في التحرير (رغم ان شكلهم مستحمي و رجالة حاطة جل في شعرها و ستات حاطة فول ميك-اب (Full makeup)) و تقول انهم ياسابو الميدان بعد خطاب الريس او بعد ما شافوا الأجندة و ال 100 دولار و الكنتاكي أو انهم محتاجين يروحوا الشغل علشان والدتهم محتاجة دواء (سبحان الله الناس اللي قابلتهم بره التحرير يوم الأربعاء و الناس بتوع التلفزيون كلهم مامتهم عاينة و تقريباً محتاجة نفس الدواء) و غير ان الكل لازم يقعد يحلف لمدة خمس دقايق و يأكدوا أنهم كانوا في المظاهرة (في واحد قالي أن كان من منظمين 25 يناير و لما سألتوا هو تبع 6 ابريل ولا مين معرفش يجاوب و بصلي كأني واحدة بتكلم زي بتوع فيلم أفاتار (Avatar)).
المهم ان القصص وصلت لمرحلة من الدراما اميتبشان يرفضها في افلامه. امبارح الأحد 6 فبراير قعدت أكلم مع زمايلي في الشغل (مش الصحافيين اللي كانوا بيباتوا في المكتب الفترة اللي فاتت و احنا بنحاول نطلع الجرنان مطبوع او على الانترنت) و لكن من القسم الإداري و التسويقي. وسمعت من بعض منهم قصص اذهلتني خاصة ان انا عارفة انهم متعلمين كويس. أبرز القصص اللي بتؤكد موضوع الأجندة (يا ريت بس حد يفتكرني بواحدة أو حتى نتيجة) ان شباب 6 ابريل بالكامل تم القبض عليهم بعد اكتشاف انهم جواسيس. فكرة اني اقولهم ان اسراء عبد الفتاح (فتاة الفيس بوك و 6 ابريل اللي اتحبست في 2008 بعد اضراب 6 ابريل) كانت على القناة الأولى (التلفزيون المصري بيحاول يصلح شوية المصايب اللي كان بيعملها الفترة اللي فاتت) يوم السبت ماكنتش فارقة خالص معاهم. الإشاعات و البروباجندا بتعاة الفترة اللي فاتت عمله حاجز نفسي مانع ناس كتير انها تفكر في الكلام اللي بيسمعوه و ايه المنطقي منه و ايه اللي مالوش اساس من الصحة.
دلوقتي موضوع كنتاكي اتحور وبقي اللي يشتري حتى فول لبتوع التحرير يبقى جاسوس (طب في ناس كتيرة مؤمنة باعتصام التحرير و المظاهرات اللي في المحافظات التانية واللي مايقدرش يبات بيجيب أكل و دواء للناس اللي هناك و دول ناس مصريين منهم اصحابي). و بالمناسبة من امتى كون واحد اجنبي تهمة؟ برده من يوم الأربعاء و الناس اللي كانت بتزعق بره التحرير (ساعات قبل موقعة الجمل) كانت بتسألني اذا كنت مصرية و لما اقولهم ايوه يقولولي طب عايشة طول عمرك في مصر؟ تاني يوم شفت الإشاعة بتتحور في خلال ساعة قدام عينيه. بعد ما تم الإعتداء على صحفيين في الجريدة اللي باشتغل فيها و بعد مالجيش جيه انقذهم وكان الضابط المحترم مستنى الناس تتفض من حواليه علشان يمشي الصحفيين في امان جه واحد على موتوسيكل يكلم ازاي هو قبض على اجانب و سلمهم للجيش واكيد في اشاعة بقالها أيام في البلد عن القبض على جواسيس في الدقي (ياريت لو سمعتوها تقولولي عاوزه اعرف اتحورت ازاي مع الوقت).
و دلوقتي الناس بتلوم المتظاهرين على وقف حال البلد الأسبوع اللي فات. طاب مانتوا رجعتوا الشغل يوم الأحد و كان في نفس الوقت عشرات الألاف من المتظاهرين بيتدفقوا على التحرير و ماحصلش مشكلة. هو الناس اللي في القاهرة و الأسكندرية و السويس ماكنوش بينزلو ا الشغل علشان بتوع التحرير ولا علشان قاعدنا ستة أيام و الحكومة قاطعة النت واكتر من اسبوع من غير بوليس في الشارع يحمي المصالح اللي هتتفتح و من يوم 28 يناير و في حظر تجول متزايد حتى وصل من الساعة 3 العصر؟
ياريت نفكر قبل ما نردد اللي بنسمعه. وقالي مش مصدقني يروح التحرير بنفسه (ده لا بعيد و الدنيا امان هناك) و بلاش حد يقولي ابن عمي و لا جاري قالي كده و انا متأكد من مصداقيته. روح وشوف بنفسك ولو لاقيت الأجندة او الكنتاكي او ال100 دولار والنبي و النبي صورهم. بس لغاية لما تروح ماتساومش على وطنية الناس اللي هناك اواللي في محافظات تانية او تردد اشاعات عليهم.